خاص - نيوز يمن:
قالت مصادر صحفية أن وزارة الإعلام صادرات كافة الأعداد من الصحيفة التي نشرت فيها موادا عن اليمن خلال الأسبوع الجاري.وذكر مصدر في (القدس العربي) ان وزارة الإعلام اليمنية قامت بمصادرة جميع الأعداد من الصحيفة ، وفي مقدمتها العدد الذي نشر فيه مقالا لرئيس تحرير الصحيفة عبد الباري عطوان، حول المخاطر التي تتهدد الوحدة اليمنية.وأوضح المصدر أن وزارة الإعلام كانت تقوم خلال الفترة الماضية بمصادرة كل عدد من أعداد (القدس العربي) عند وصوله مطار صنعاء، بذريعة احتوائه على مواد من اليمن لا تعجب قيادة الوزارة، وكانت تتراوح عمليات المصادرة بين عدد إلى عددين في الأسبوع، غير أن عملية المصادرة الأخيرة طالت أربعة أعداد متتالية خلالالأيام الماضية، بسبب تضمنها لمواد تتعلق بتفاعلات الوسط السياسي اليمني عقب خطاب علي سالم البيض ومدى تأثيره على الوحدة اليمنية، والتحديات التي تواجه الوحدة اليمنية في ظل هذا الوضع الذي يزداد تعقيدا.وأكد أن صحيفة (القدس العربي) عندما تنشر موادا عن المخاطر والتحديات التي تواجه الوحدة اليمنية، فلا يعني هذا أنها تروّج للانفصال، كما تفسر وزارة الإعلام ذلك، ولكن الصحيفة تحاول قدر الإمكان ومن منطلق مهني بحت، خلق مساحة حرة لقراءة الواقع كما هو بدون تدليس ومن زوايا متعددة، واكتشاف التهديدات الحقيقية التي تحيط بالوحدة اليمنية، حتى تكون بمثابة وصفة طبية للراغبين في معالجة الوضع وإنقاذ الوحدة اليمنية قبل انفراط عقدها.وأشار إلى أن الصحيفة ومن منطلق حرصها في الحفاظ على الوحدة اليمنية كمقدمة للوحدة العربية الشاملة، وكمبدأ من المبادئ التي يؤمن بها طاقم الصحيفة، تحرص على إماطة اللثام عن كل ما يعتمل حيال الوحدة اليمنية، داخليا وخارجيا، ونشر كل ما يدور حولها، سعيا منها في الوصول إلى الحقيقة، مهما كانت طبيعة هذه الحقيقة، علّها تسهم في تبصير أولي البصائر النيّرة والأخذ بيدهم إلى تحكيم عين العقل، والابتعاد عن المكابرة السياسية، بالاعتراف بالأخطاء، ومحاولة معالجتها قبل فوات الأوان، وعدم الاستهانة بصغائر الأمور، فـ"معظم النار من مستصغر الشرر"، وما حرب 1994 عنّا ببعيد.وأضاف أنه لا يخفى على احد أن صحيفة (القدس العربي) اللندنية، كانت الصحيفة العربية الوحيدة التي ساندت الوحدة اليمنية منذ ولادتها، وناهضت الانفصال خلال حرب 1994، وكانت الصوت العربي الوحيد خارج اليمن المعبّر عن نبض الشارع اليمني الجامح رغبة في الوحدة، ومنحت القيادة اليمنية عقب ذلك وسام الوحدة من الدرجة الأولى لرئيس التحرير عبد الباري عطوان، غير أنه رفض تسلّمه في حين تسابق الكثير للحصول عليه بوجه حق أو بدونه، وذلك لإيمان عطوان بأن دفاعه عن الوحدة اليمنية ينطلق من قناعة مبدئية ومن منطلق قومي جامح في جوانحه، وليس من أجل الحصول على وسام أو شهادة من أحد.وعبّر هذا المصدر عن قلقه من استمرار تدنّي سقف الحريات الصحفية في اليمن، بحيث أصبح المتزلّفون لدى النظام يحاولون التعبير عن خدمتهم للسلطة بضرب المنابر الصحافية الحرة، بينما هم بذلك يقومون بتوجيه ضربات قد تكون قاصمة لظهر النظام من حيث لا يدرون، لما يسببه ذلك من السخط المحلي والدولي، والذي يلعب دورا مهما في التكالب الإعلامي والسياسي ضد النظام وممارسة الضغط عليه، واستغلال ذلك فرصةلابتزاز السلطة سياسيا.من جانبه قال وكيل وزارة الإعلام محمد شاهر لـ(نيوزيمن): أن الوزارة من حقها أن تصادر أى عدد خارجي مخالف للمحظورات النشر ويسئ لليمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق