دخل لص بيت رابعه العدويه ليلاً لكي يسرقه فلم يجد فيه غير ابريق وفيه ماء فلما اراد الخروج قالت له -عندما رأته يتسلل الى الباب - يا هذا ان كنت من الاذكياء فلا تخرج بغير شئ فقال اللص :- اني لم آخذ شيئاً ،فقالت له : يا مسكين توضأ بهذا الابريق وادخل هذه الحجره وصلي ركعتين فما تخرج الا بشئ ففعل اللص ما امرته به فلما كان يصلي ركعة رفعت رابعه بصرها الى السماء وقالت سيدي ومولاي هذا اتى بابي فلم يجد شيئاً عندي وقد وقفته ببابك فلا تحرمه من فضلك وثوابك فلما فرغ من صلاته لذّت له العبادة وما برح يصلي حتى آخر الليل، فسألته رابعة عند الفجر كيف كانت ليلتك فقال: وقفت بين يدي مولاي بذلّي وافتقاري فقبل عذري وجبر كسري وغفر لي الذنوب وبلغني المطلوب.. ثم خرج، فرفعت رابعة كفها إلى السماء وقالت: سيدي ومولاي.. هذا وقف ببابك ساعة فقبلته وأنا مذ عرفتك بين يديك.. أتراك قبلتني؟ فنوديت في سرّها: يا رابعة من أجلك قبلناه وبسببك قربناه.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق