الأحد، 19 يوليو 2009

من يسقي بالهوى قلبي ويروي لي العطش.. لك الله يا جابري

عبدالمجيد التركي:

كل من جهش له وخذ من لوعتك مجهاش..هذا لأنك أعطيت عمرك للهوى فـِدَاَ للعاشقين.. ولم تنتظر المُقابل، لأنه لن يكون موازياً لما أعطيت..لأنك ثرٌّ كينابيع الوطن الذي أنهكت قلبك بمحبته. من يسقـِّي بالهوى قلب أحمد الجابري .. بعد أن ارتوى العشاق من دمعه ندى كل الورود.. القلب المتعب بحب هذا الوطن ..القلب الظمآن الذي لا يروى وهو يحتضن الأيام في صدره ويغني للوجود ..* الجابري كتب رائعته (لمن كل هذه القناديل تـُضوِّي لمن).. ربما كتبها على ضوء الشموع.. ورفرَفـَتْ بصوت أيوب في سماء الوطن كرفرفة علم الوحدة.. بالتأكيد هذه الأغنية كانت ولا تزال فاكهة الوحدة اليمنية .. ومن منا لا يسمعها فيرتجف حباً وزهواً بوطنٍ لا يلتفت إلى عظمائه إلاَّ وهم في غرف العناية المركزة .. ولا يكرِّمهم إلا بعد رحيلهم ..!!مع ذلك أفنى الجابري وأمثاله أنفسهم كرمى لعيون هذا الوطن ..وها قد قال وما يزال يؤكد: (سنحيا ونفنى لتبقى اليمن). * الجابري وأمثاله تفخر اليمن بإنجابهم.. لأنهم سندها وذخيرتها في وقت شدتها..ونجومها التي يُهتدى بها إذا ما ادلهمَّ ليلُ الجهل.. واكتمالها إن سادَ الأنصَاف.. وستحسدنا الأجيال القادمة أننا عاصرناهم وتشاركنا معهم الشمس والهواء.. والألم أيضاً..هؤلاء الذين أقلُّ ما نقدم لهم أن نقبـِّل رؤوسهم التي لن تـتكرر.* الرائع أحمد الجابري :ستبقى في ذاكرة الأيام هوى رقراقاً في دِلاءِ الصبايا ..تناديهن : من يـُسقــِّي بالهوى قلبي ويروي لي العطش ..؟عش حياتك لا تضيع لحظة واحدة في الوجود أيها الوجودي ..لأن الزمان لو فات بعمرك مستحيل يرجع جديد.. فقد آمنا أن كل شيء قسمة ونصيب.ألا ترى أنني أحدثك بحروفك ..؟؟؟Magid711761445@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق