الخميس، 23 يوليو 2009

النيابة تحيل قياديين من الإصلاح و 16 من أبناء الحارة إلى السجن المركزي


أوقاف إب تعين إماما جديد لجامع الضياء وإصلاحيون يتهمون قيادة مؤتمر إب بالتنسيق مع التيار السلفي لانتزاع مسجد الضياء بالقوة
22/07/2009
خاص-نيوزيمن:
دخلت صراعات المساجد بين الإصلاحيين والتيار السلفي من جهة والإصلاحيين والحوثيين من جهة أخري ، والذي سيفتح الباب على مصراعيه في اتجاه خلق فتن ومشاكل داخل المساجد وهو ما سيهدد السلم الاجتماعي ويفتح باب الثارات بين مختلف تكوينات المجتمع.ففي حين قتل 10 أشخاص بمديرية الزاهر بالجوف على خلاف حول مسجد بين الحوثيين وإصلاحيين ، تطورت الأوضاع في حادثة جامع الضياء بإب الذي أغلق منذ 16 يوليو في خلاف بين الحجوريين والإصلاحيين ، إذ افتتح مدير الأوقاف عبد اللطيف المعلمي مع قيادة المؤتمر الشعبي بالمديرية بالتنسيق مع أتباع السلفيين المنتمين لتيار الحجوري الجامع بمرافقة خمسة أطقم لأداء صلاة الظهر حسب شهود عيان. وفُرض عبد الغني المنتصر" مؤتمري" وهو خطيب وإمام جامع الشرف بجرافة" إماماً لمسجد الضياء، ومعه المؤذن محمد البنا والذي كان قد حاول بفرض إماما جديد للمسجد وقت حدوث المشكلة"، وحضر جميع موظفي الأوقاف لصلاة الظهر بالمسجد. مدير أوقاف إب عبداللطيف المعلمي قال لـ(نيوزيمن): أن قضية الخلاف ما زالت في النيابة ، مشيرا إلى أن مكتب الأوقاف وقيادة المحافظة قررت تعيين إماما جديدا للمسجد ، فيما بقى عبدالسلام الخديدري وهو إصلاحي خطيبا للجامع.وأضاف المعلمي أن إمام الجامع لم ينتمي لأى حزب ، مؤكدا على القانون أحق للأوقاف الإشراف على المساجد وهذا دورها ، تجنبا لأية مشاكل قد تحدث.ووفقا لمصادر إصلاحية قالت لـ(نيوزيمن): أنه تم إحالة ستة من الإصلاح إلى السجن المركزي بينهم القياديان في إصلاح إب عارف معجب وعبد السلام عزيز، إلى جانب عمرو وقتيبة ابني الشفق وخليج الحجري وشوق النظاري.ورفضت النيابة الإفراج عنهم ، رغم إحضار قيادة الإصلاح لضمانات كافية ومعمدة من الغرفة التجارية. فيما أحيل (16) من أبناء حارة الضياء إلى السجن المركزي بعد أن تخلى عنهم أتباع الحجوري وقيادة المؤتمر بالمديرية. وكان الأمين العام للمجلس المحلي طلب فتوى من علماء إب، والتقى بهم بعد صلاة فجر اليوم بينهم "محمد المهدي رئيس جمعية الحكمة، حسن شبالة رئيس جمعية الإحسان، محمد راجح رئيس مؤسسة الصحابة، عرفات شريف، رشيد الصباحي الأستاذ في جامعة إب" وتغيب عن اللقاء الشيخ د. عبده عبد الله الحميدي مفتي إب ورئيس شورى الإصلاح الذي وقف إلى جانب الخديري. لكن الحميدي وبعد زيارة لمنزله اختار "سلمان العفيف، حاصل على القراءات السبع"، واشترط ضمانات على المؤذن"، وهو ما جعل الورافي يوافق عليه، لكنه استدرك بالقول "المشكلة عند المؤتمر بمحافظة إب".وعندما أجمع مختلف المشايخ على رأي الشيخ الحميدي، قالوا جميعاً للورافي "الضياء مسجد الإصلاح، ولن يكون لغيرهم"، وأضافوا "لماذا تمرمط بنا مثلما مرمطت بالشيخ الحميدي". وعبرا رواد الجامع وهم إصلاحيين في بيان لهم عن استيائهم من تلك التصرفات ، خاصة مع ما وصفوة تنسيق بين مكتب الأوقاف وقيادة مؤتمر إب مع التيار الحجوري السلفي لانتزاع مسجد الضياء منهم بالقوة وسط حراسة أطقم عسكرية. كما اعتبروا ذلك خطوة خطيرة في اتجاه تصعيد تحالف المؤتمر مع من يرون تكفير الديمقراطية والحزبية والعمل المدني السلمي واستخدام العنف ضد من يخالفون توجهاتهم.، والقيام بالتضييق على قيادات الإصلاح المدنية السلمية والمعروفة بوسطيتها وتعاملها مع مختلف شرائح وتكوينات المجتمع وقبولها بمبدأ المنافسة الشريفة. وأشاروا في بيان لهم أن جامع الضياء استلمه شباب الإصلاح وقائمون به منذ تأسيسه حتى اليوم إمامة , وخطابة , وتحفيظا للقران الكريم رجالا ونساء ولان الحسابات الضيقة وعدم إدراك ما يمر به الوطن , قامت الجهات المذكورة بخلق جو لمذبحة تفاداها شباب الإصلاح بحكمتهم وتفادتها الأجهزة الأمنية بحكمة متناهية.واتهموا في البيان الأمين العام وقيادة المؤتمر بدعوة الجماعات السلفية إلى اجتماع طارئ في منزل الأمين العام بعد صلاة المغرب والفجر والهدف منه الزج بالسلفيين في صراع مع الإصلاح وإظهار أنهم مستعدون لمساندتهم ومعاونتهم .وقالوا إن ما أقدم عليه الأمين العام يعد إشعال محرقة تجر الوطن إلى صراع !!!، مناشدين محافظ المحافظة القاصي : أحمد عبد الله الحجري للقيام بدوره باعتباره الراعي الأول لهذه المحافظة ومعه كل الشرفاء على الأخذ على يد هؤلاء حتى لا تغرق السفينة، كما أكدوا بانهم لن يسمحوا لأحد كائناً من كان أن ينفث سمه أو يحول المساجد إلى حلبة صراع.وكان مسجد الضياء تعرض للإغلاق في 16 يوليو على إثر مشاحنات بين مجموعة تنتمي لتيار الحجوري ومؤذن المسجد وبين أتباع الإصلاح إثر تهجمهم على القيادي في إصلاح إب عارف معجب واعتبارهم التصوير بالكاميرا منكر يجب إزالته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق