عرفات مدابش
لله در حكومتنا الرشيد ، الناس " في طيز الحمار الداخلي " ، مع اعتذاري على استخدام المثل الشعبي ، وهي تتحفنا بـ " ابر مسكنة " . ومن هذه المسكنات ، على الطريقة اليمنية ، الإعلان عن أن اليمن سيكون لديه اكتفاء ذاتي من مادة الغاز المنزلي ، بحلول 2010م ، أي بعد قرابة ستة أشهر وربما قليلا ، والأخيرة للوازم التوصيل إلى الأسواق !.
ولعل الذاكرة لا تخون ، فقبيل الحرب الأهلية عام 94م ، كنا نسمع ونقرأ التصريحات التي تهز الأفئدة وتلهب المشاعر الوطنية من أن الغاز سيتم توصيله إلى المنازل .. مثل الماء تماما ، عبر " المواصير " ، وبعد ستة عشر عاما ، وجدنا " مواصير " المياه جافة ، حتى في العاصمة وان الناس تقتل على " ساقية " في المحافظات وتزهق الأرواح ، جراء محاولة الحفاظ على الحياة .. ليس إلا ، كما حدث الأسبوع الماضي في تعز !.
والحقيقة حين أضع نفسي أمام المواطن البسيط ، ربما ، اصدق " الهلس " الرسمي ، رغم أن المواطن البسيط ، بات هذه الأيام ، قادرا على فهم " اللعبة " و" يسلخ " الحكومة بتعليقات غاية في القوة ، أكثر منا نحن الصحافيين !.
والمشكلة أن هذه القنبلة سواء صدقت أو كذبت ، تأتي بعد فضيحة توليد الكهرباء بالطاقة النووية ( ! ) ، وأصدائها وخاصة بعد أن تأكد الناس أن المسألة لم تكن فقط " شطحة " انتخابية ، بل صفقة فساد ، بغض النظر عن مدى حجمها . وباعتقادي وطالما وان الغاز العام القادم سيكون متوفرا على الناس أن لا يحلموا بعدم الوقوف في طوابير أو التنقل من حي إلى حي في المدن والقرى والانتظار لسيارة غوث الغاز .. والى حين ذلك ، اترك الحلم لمن أراد .. كما يريد .. أما الحكم فللمستقبل ، وشكرا للدكتور الارياني وتحذيره ، فربما يغدق خزانتنا
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق