كل نبي جاء بمعجزة لقموه من جنس مابرعوا فيه كدليل على التفوق الذي يعجز عن فعله البشر . فلان بني اسرائيل برعوا في السحر جاء موسى (ع) بعصاته اما قوم عيسى(ع) فقد اتقنوا الطب فجاء الرسول ليعالج مالاقدرة لهم عليه ويتجاوز طاقة البشر. فشفى الابرص والاكمه ،واحيا الموتى يأذن الله
فما الذي يتقنه العرب: انه (الكلام) فالبلاغة كانت اعظم فنونهم وبها _اي الفصاحة_ يسود الرجل قموه وبها يذيع صيته ويعلو صوته ،وتقام الاجلها الندوات الخاصة والمسابقات العامة
فجاءالنبي الاعظم محمد (صلى الله عليه وسلم )بالقران وهو نص الهي كدليل نبوة واعجاز وتحداهم الله المنزل _وهم جهابذة الكلام_ ان باتوا ولو بابة من مثله
(اذن فنحن امة الكلام)
هكذا عرفالعرب انفسهم لكن حتى هذا الشي الوحيد الذي ندعي اننا ا هله وهو الكلام _ هل لازلنا بارعين فيه
لنتذكر اولا ان (الكلام) هو اداة التواصل الاولى والاهم بين البشر
وللكلام فنون ولتلك الفنون قواعد فبه يتواصل البشر وبه تدار الحوارات وهذا فن وعلم وبه تنقل المعارف والعلوم وهو علم وحرفة وبالكلام تنتشر الثقافات والكثير الكثير مماتدور حولة حياة البشر يكون للكلام فيه دور الريادة وقد قال العرب قديما ((الحرب مبدؤها الكلام)) اي بدايتها
ومن الكلام نشأت مهارات عدة ذات اثر خطير ومهم ومثل براعة الاقناع والمناظرة والقدرة على طرح الافكار والتعبير عنا تتأثر به الجموع ويمهد للثورات وتوجه حياة الناس
فهلتجيد( امه الكلام) هذة المهارات
لا اظن ذلك فنحن العرب كما نرى عاجزون عن طرح قضايانا با لشكل المقيول والمؤثر ونحن فاشلون في نقل ثقافاتنا للامم الاخرى وان كان قد استطاع ذلك اجدادنا لكننا فشلنا في استخدام الكلام وتوسعت الهوة فيما بيننا وعجزنا حتى في ان نتحاور
كما اننا نخفق في صياغة قوانيننا حتى صار ما لدينا منها مجرد ترجمة لقوانين الشرق والغرب وفي الوقت الذي يسعى فيه كل اصحاب الديانات السماوية او الانسانية لابراز افضل ما في معتقداتهم ودأبنا نحن اتباع خير الاديان في تشوية ملامح ديننا وفشلنا في ترويج اهدافه
نحن العرب عاجزون كما نرى حتى ان نصبح (امة الكلام)
ناهيك ا نصبح امة العلم او التكنولوجيا او الصناعو او اي شي اخر ذي قيمة
ماذا نكون اذا؟؟
نعجز عن الاجابة كمانعجز عن امور كثيرة ولاننا صرنا بلاهوية فعلينا البكاء لربما يمكن ان يطلق علينا حينئذ (امة البكاء)
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق