علي الجرادي الإثنين 2008/11/10 الساعة 06:22:07
التغيير:
يتطوع الجميع في اليمن لاستعراض البطولات الشمشونية ويقتات معظم الوزراء والأكاديميين والمثقفين وحتى الاقتصاديين من مربع السياسة ويتخفى آكلو خبز الفقراء تحت عباءة التصريحات المشيدة بالحكمة اليمانية والمسفهة للشق الآخر من الشعب -المعارضة- وإن وجد على سبيل النادر الذي لا حكم له وزيران تكنوقراط رفضوا استلام بطائق عضوية اللجنة الدائمة ولم يشتموا المعارضة فقد تم تصنيفهم في مقيل للقيادات المؤتمرية بان الأول من فصيل الإمامة والآخر من فصيل حزب الإصلاح.
وأتذكر وزيرا في الحكومة الأولى لوحظ عليه الانشغال بمهامه وخلو سجله من شتائم المعارضة فكلف بإلقاء خطاب شتم فيه أحزاب المعارضة كلا على حدة، ففعل، فتم التأكد من ولائه، لذلك يتمنى بعض الوزراء أو المسؤولين من صحف المعارضة أن تكتب عنهم بسوء لينالوا مزيدا من الثقة والزلفى، ومن يحرق صناديق الاقتراع ويخطف دائرة انتخابية فإن موقع وزير أو محافظ يليق به، وهكذا تقبر التخصصات ويدفن الاحترام للذات في ظل المواصفات والمقاييس اليمنية ويتحول المحافظ أو الوزير إلى ضابط اتصال حسب تعبير الأخ الرئيس أو عامل تحويلة ينتظر التوجيهات فمن سيخطط ويتخذ القرار إذن؟ فمثلا الصديق الودود عبده الجندي -مسؤول الإعلام في لجنة المؤتمر الانتخابية- يقوم بمهمة إعلان النتائج المفبركة والدفاع عنها بمجموعة نكات وابتسامات، والحادثة الشهيرة لا تنسى حين تم الإعلان عن عدد أصوات فاقت بأضعاف ما هو موجود في الصناديق المفروزة وكشفها الصحفيون في القاعة، فاضطر للاستعانة بصديق ولم تسعفه حينها سوى مقولات فلسفية من المحفوظات.لكن التطور الخطير لصديقي الودود عبده الجندي ليس مواظبته على كتابة عمود يومي محايد جدا يشتم المعارضة، الأهم هو الترقية الجديدة برتبة جنرال وافتتاح العهد الجديد بتصريح لموقع " التغيير" يقول فيه إذا فكرت المعارضة بالعنف فالأجهزة الأمنية جاهزة.
ولكم أن تتخيلوا كم أنا مسرور لأن صديقي الحميم يمتلك قرار استخدام الأجهزة الأمنية!؟ على أقل تقدير شعرت بالمواطنة المتساوية! وإذا حسبناها بمنطق المؤتمر فإن الجندي مدسوس يخدم المعارضة وأطاح باللجنة العليا واستقلالها وحيادها بسطر واحد أثناء ارتداء بزته العسكرية.. قد يطول المقام باستعراض نماذج التصريحات التي لن يكون آخرها تصريحات الدكتور عمر بامشوس -رئيس اللجنة غير الحكومية لمراقبة تنفيذ برنامج الأخ الرئيس- وأطرف تصريح كان من نصيب العزيز طارق الشامي الذي حمل المعارضة مسؤولية تأخير تنفيذ خطة استضافة بلادنا لخليجي عشرين -بطولة كرة القدم- وتحتاج إلى خمسمائة غرفة درجة أولى وبنية تحتية وأشياء كثيرة.. بس تستاهل قيادة المعارضة التي لا تجيد اللعب مع المؤتمر وفق قاعدة الكروت الحمراء!!
العالم يعيش أزمة مالية وشكلت الحكومات لجان طوارئ اقتصادية واليمن تفيض بالشتائم، حتى وزير المالية الشاب الخلوق الصهيبي -مقتصد في الظهور- حمل المعارضة مسؤولية عدم مضي الحكومة في برامج رفع الدعم عن المشتقات النفطية بسبب الاستغلال السياسي -حسب تصريحه لمجلة أبواب- وسأتوقف هنا لأن الاسترسال لن يترك لي أحدا في خانة الأصدقاء ويكفي من السياق الوصول إلى نتيجة تشبه ثرثراتنا اليمنية مفادها أن اليمن قادمة على هزة اقتصادية والمصطلح منسوب لاقتصاديين وبحسب فهمهم أن انخفاض أسعار النفط وتدني الإنتاج وغياب البدائل المتاحة حاليا سيقود اليمن نحو ما أسموه بالاحتكاك بالعظم، وبالطبع الحكومة ستجيد العزف على هذا الوتر فلم نسمع عن الوفورات التي تحققت أثناء ارتفاع أسعار النفط إلا في الاعتمادات الإضافية أو ما يسمى بالكوارث الإضافية.
لا أحد يسال أو يتطوع بتصريح بعيدا عن التهريج السياسي يطمئن الشعب عن البقاء تحت خط الفقر كإنجاز تاريخي.. لا يرغب أحد بنقل خبر سيئ إذ لا يزال في الكعكة بقية مما ترك «آل داوود» يمدون أيديهم حيثما تصل ويصرخون بالشتائم للمعارضة التي تعيق تنفيذ برامج الإنقاذ والأمل والمستقبل الواعد لأطفالهم.. سيكون من المخزي رصد تصريحات الوزراء والمسؤولين عن شتم المعارضة بينما الزميل أحمد الحبيشي أو عبده الجندي كفيل بهم في حين نسبة إنجازهم عشرات السفريات والسطو على الموازنات وتصريحات في صالة المغادرة وصالة العودة، وبالمناسبة تصريح العودة عن الإنجازات والاتفاقات تم كتابته قبل السفر ومحفوظ لدى العلاقات العامة يتم تسليمه لمندوب الوكالة في المطار!!
لقد أصبحت مقاييس الفشل لأداء الوزراء والمسؤولين هي عدد تصريحاتهم الممجوجة والمحفوظة سلفا لو أراد الرئيس اكتشاف فشلهم الذريع لمنعهم من استخدام هذه الجملة «بتوجيهات وتحت رعاية فخامة الأخ المشير علي عبدالله صالح باني نهضة اليمن وموحدها وابن اليمن البار»، لن يجدوا ما يقولونه عن وزاراتهم ويحزنني أن أقول بأن التهريج سيد الموقف ومصدر الإحساس بالألم هو القلق من المستقبل فهو بأيدي موظفين في التحويلة بانتظار التوجيهات مع فائق التقدير والاحترام لمن يشغل هذه المهنة والتي يتمتع القائمون عليها بسعة الصدر ورهافة الحس على عكس معظم وزراء التحويلة!!..
التغيير:
يتطوع الجميع في اليمن لاستعراض البطولات الشمشونية ويقتات معظم الوزراء والأكاديميين والمثقفين وحتى الاقتصاديين من مربع السياسة ويتخفى آكلو خبز الفقراء تحت عباءة التصريحات المشيدة بالحكمة اليمانية والمسفهة للشق الآخر من الشعب -المعارضة- وإن وجد على سبيل النادر الذي لا حكم له وزيران تكنوقراط رفضوا استلام بطائق عضوية اللجنة الدائمة ولم يشتموا المعارضة فقد تم تصنيفهم في مقيل للقيادات المؤتمرية بان الأول من فصيل الإمامة والآخر من فصيل حزب الإصلاح.
وأتذكر وزيرا في الحكومة الأولى لوحظ عليه الانشغال بمهامه وخلو سجله من شتائم المعارضة فكلف بإلقاء خطاب شتم فيه أحزاب المعارضة كلا على حدة، ففعل، فتم التأكد من ولائه، لذلك يتمنى بعض الوزراء أو المسؤولين من صحف المعارضة أن تكتب عنهم بسوء لينالوا مزيدا من الثقة والزلفى، ومن يحرق صناديق الاقتراع ويخطف دائرة انتخابية فإن موقع وزير أو محافظ يليق به، وهكذا تقبر التخصصات ويدفن الاحترام للذات في ظل المواصفات والمقاييس اليمنية ويتحول المحافظ أو الوزير إلى ضابط اتصال حسب تعبير الأخ الرئيس أو عامل تحويلة ينتظر التوجيهات فمن سيخطط ويتخذ القرار إذن؟ فمثلا الصديق الودود عبده الجندي -مسؤول الإعلام في لجنة المؤتمر الانتخابية- يقوم بمهمة إعلان النتائج المفبركة والدفاع عنها بمجموعة نكات وابتسامات، والحادثة الشهيرة لا تنسى حين تم الإعلان عن عدد أصوات فاقت بأضعاف ما هو موجود في الصناديق المفروزة وكشفها الصحفيون في القاعة، فاضطر للاستعانة بصديق ولم تسعفه حينها سوى مقولات فلسفية من المحفوظات.لكن التطور الخطير لصديقي الودود عبده الجندي ليس مواظبته على كتابة عمود يومي محايد جدا يشتم المعارضة، الأهم هو الترقية الجديدة برتبة جنرال وافتتاح العهد الجديد بتصريح لموقع " التغيير" يقول فيه إذا فكرت المعارضة بالعنف فالأجهزة الأمنية جاهزة.
ولكم أن تتخيلوا كم أنا مسرور لأن صديقي الحميم يمتلك قرار استخدام الأجهزة الأمنية!؟ على أقل تقدير شعرت بالمواطنة المتساوية! وإذا حسبناها بمنطق المؤتمر فإن الجندي مدسوس يخدم المعارضة وأطاح باللجنة العليا واستقلالها وحيادها بسطر واحد أثناء ارتداء بزته العسكرية.. قد يطول المقام باستعراض نماذج التصريحات التي لن يكون آخرها تصريحات الدكتور عمر بامشوس -رئيس اللجنة غير الحكومية لمراقبة تنفيذ برنامج الأخ الرئيس- وأطرف تصريح كان من نصيب العزيز طارق الشامي الذي حمل المعارضة مسؤولية تأخير تنفيذ خطة استضافة بلادنا لخليجي عشرين -بطولة كرة القدم- وتحتاج إلى خمسمائة غرفة درجة أولى وبنية تحتية وأشياء كثيرة.. بس تستاهل قيادة المعارضة التي لا تجيد اللعب مع المؤتمر وفق قاعدة الكروت الحمراء!!
العالم يعيش أزمة مالية وشكلت الحكومات لجان طوارئ اقتصادية واليمن تفيض بالشتائم، حتى وزير المالية الشاب الخلوق الصهيبي -مقتصد في الظهور- حمل المعارضة مسؤولية عدم مضي الحكومة في برامج رفع الدعم عن المشتقات النفطية بسبب الاستغلال السياسي -حسب تصريحه لمجلة أبواب- وسأتوقف هنا لأن الاسترسال لن يترك لي أحدا في خانة الأصدقاء ويكفي من السياق الوصول إلى نتيجة تشبه ثرثراتنا اليمنية مفادها أن اليمن قادمة على هزة اقتصادية والمصطلح منسوب لاقتصاديين وبحسب فهمهم أن انخفاض أسعار النفط وتدني الإنتاج وغياب البدائل المتاحة حاليا سيقود اليمن نحو ما أسموه بالاحتكاك بالعظم، وبالطبع الحكومة ستجيد العزف على هذا الوتر فلم نسمع عن الوفورات التي تحققت أثناء ارتفاع أسعار النفط إلا في الاعتمادات الإضافية أو ما يسمى بالكوارث الإضافية.
لا أحد يسال أو يتطوع بتصريح بعيدا عن التهريج السياسي يطمئن الشعب عن البقاء تحت خط الفقر كإنجاز تاريخي.. لا يرغب أحد بنقل خبر سيئ إذ لا يزال في الكعكة بقية مما ترك «آل داوود» يمدون أيديهم حيثما تصل ويصرخون بالشتائم للمعارضة التي تعيق تنفيذ برامج الإنقاذ والأمل والمستقبل الواعد لأطفالهم.. سيكون من المخزي رصد تصريحات الوزراء والمسؤولين عن شتم المعارضة بينما الزميل أحمد الحبيشي أو عبده الجندي كفيل بهم في حين نسبة إنجازهم عشرات السفريات والسطو على الموازنات وتصريحات في صالة المغادرة وصالة العودة، وبالمناسبة تصريح العودة عن الإنجازات والاتفاقات تم كتابته قبل السفر ومحفوظ لدى العلاقات العامة يتم تسليمه لمندوب الوكالة في المطار!!
لقد أصبحت مقاييس الفشل لأداء الوزراء والمسؤولين هي عدد تصريحاتهم الممجوجة والمحفوظة سلفا لو أراد الرئيس اكتشاف فشلهم الذريع لمنعهم من استخدام هذه الجملة «بتوجيهات وتحت رعاية فخامة الأخ المشير علي عبدالله صالح باني نهضة اليمن وموحدها وابن اليمن البار»، لن يجدوا ما يقولونه عن وزاراتهم ويحزنني أن أقول بأن التهريج سيد الموقف ومصدر الإحساس بالألم هو القلق من المستقبل فهو بأيدي موظفين في التحويلة بانتظار التوجيهات مع فائق التقدير والاحترام لمن يشغل هذه المهنة والتي يتمتع القائمون عليها بسعة الصدر ورهافة الحس على عكس معظم وزراء التحويلة!!..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق