الاثنين، 7 سبتمبر 2009

محمود درويش

الأربعاء , 19 أغسطس 2009 م

* د.عبد العزيز المقالح

كانَ شيخي

وكنتُ أحاولُ قبلَ اللقاءِ الأليفِ

بأشعارِهِ

أنْ أهاجرَ منْ لغةٍ

جَفَّفَ الوزنُ أمطارَها،

فانتهتْ عندَهُ لذَّةُ العشقِ

للكلماتِ

تفشَّى الصُّراخُ - الصهيلُ؛

ولكنّهُ جاءَ

يغسلُ بالوزنِ آذانَنا

والحواسَ

حقولُ سكينتِنا انتعشَتْ

وارتوتْ قارةُ الشعرِ،

وانطلقَ الصوتُ

منْ نقطةِ البدءِ (إني أحبُّكِ)

حتى صهيلِ (الحصانْ).
***

مَرَّ القطارُ سريعاً

كنتُ أنتظرُ

على الرصيفِ قطاراً مَرَّ،

وانصرفَ المسافرونَ إلى أيّامِهم..

وأنا ما زلتُ أنتظرُ.

تبكي الكمنجاتُ عنْ بُعْدٍ

فتحملُني سحابةٌ

منْ نواحيها

وتنكسرُ.

***

كانَ الحنينُ إلى أشياءَ

غامضةٍ

ينأى، ويدنو

فلا النسيانُ يبعدُني

ولا التذكُّرُ يدنيني منَ امرأةٍ

إنْ مَسَّها قمرٌ

صاحتْ: أنا القمرُ".

(لماذا تركت الحصان وحيداً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق